الفصل الثاني : الورقة الأخيرة
في مساء
يوم الاثنين ، في ساعة 7:50 مساءا ، كان جاك جالسا في مطعم للوجبات السريعة ، بعد
ان تم الهجوم علي مقر شركة سمارت في ساعة عاشرة صباحا ، من قبل جماعة مجهولة
الهوية حيث راح ضحية الهجوم عدد من أفراد الأمن و قليل من أفراد الشرطة الذين
كانوا يتجولون بالقرب من الشركة و تم قتل موظف واحد يدعي " مارفن ستانلي
" .
قرر جاك
بعدها ان يستريح قليلا حتي يفكر في خطوته القادمة ليشق طريقة نحو معرفة منفذي
الهجوم ، الذي ادي الي مقتل صديقه المفضل ، إلا إنه تمت مقاطعة جلسته الهادئة من
قبل رجل غريب يحمل في جعبته حفنة كبيرة من رجال القوات الخاصة أو هذا ما كان يوحي
إليه مظهرهم .
تقدم جاك
و هو خارج من مطعم ليقوم احد رجال بفتح كشاف ضوء كبير ليحجب الرؤية عن جاك ، ليصرخ
احدهم في مكبر صوت قائلا :-
_ "
جـــــــــــــــــــــــــــــاك وايـــــــــــــــــــــــــن !! ، أنت مقبوض
عليك بأمر من سلطات العليا ، سلم نفسك حالا و لا تحاول الهرب ، أجث علي ركبتيك و
رفع يديك عاليا بحيث استطيع رؤيتهما ، أي محاولة للفرار سنقوم بإطلاق نار فورا !!!
.. "
بالنسبة
لرجل مثل جاك هذا يعتبر كثير جدا ، فلقد عاني هذا رجل من يوم عصيب ولا يوجد من
يرحمه لدقيقة !!؟ حقا امر يدعوا للشفقة عليه و لكن بينما هو واقف و رافع يديه
للاعلي و يحدق يمين و يسار محاولا استيعاب موقف جيدا ، قام ذلك الرجل الغريب الفض
! ، بقطع سلسلة افكاره مجددا ، قائلا له و بصوت بارد :-
_ "
أنصحك ان تفعل مثل ما يقول رجل الأمن ، فهو يبدو لي جاد للغاية !! "
فضحك جاك
و قال له بسخرية :-
_ "
صدقني لا رغبة لي بالهروب أساسا ، و كأنني سأفر بهذه سهولة منكم "
توجه
الرجل من مكانه الي جاك و قال له بصوت جدي للغاية :-
_ "
أسمعني يا جاك ، لما لا تقدم لي تلك الرقاقة التي تحتوي علي كل معلومات التي سرقها
مارفن ، و كل منا يعود لمنزله و ينام ، هااه ما رأيك !؟ "
فرد جاك
عليه و هو يتظاهر بإنه يفكر و يحاول ان يتخذ قرار فقال له و ملامح بلهاء علي وجهه
:-
_ "
حسنا ايها الرجل المخيف ! ، تبدو لي فكرة جيدة للغاية فأنا متعب جدا ، ولكن
المشكلة تكمن في أنني لا أعرف عما تتحدث بشأن رقاقة ! "
_ " تحاول
ان تكون خفيف دم هااه !؟ ، صدقني لن ترغب في مزاح معي بشأن رقاقة ، فأنا أعلم أن
مارفن لن يعطيها لغيرك فأنت صديقه الوحيد ، أليس كذلك يا هيلين !؟ "
عندها خرجت الفتاة التي تدعي هيلين ، كانت فتاة
جميلة صاحبة شعر أسود لامع ، و شعرها القصير ذو تسريحة الكاريه الانيقة ، و ترتدي
الباس الضيق الخاص بالعميلات السريات و هي تحمل في حزامها المعلق علي فخدها مسدسا
ألمانيا نوع Walther P99 ، و تحركت نحو جاك قائلة :-
لقد صعق
جاك من صدمة ، كانت علامة الاندهاش واضحة تماما فتحرك و صرخ قائلا :-
_ "
أنهاااا أنتي ، أنتي الموظفة الجديدة التي ، التي صفعت مارفن هذا الصباح ، أنتي
كنتي تعملين في شركة تحت إسم جاكلين ستيوارت ، وطوااال هذا الوقت كنتي مجرد
جااااسووووسة !!! ، اووه تبااا يا له من يوم سئ ! ومن تكون أنت ايضا ايها المتغطرس
هاه !؟ "
فقال رجل
الغريب و الضحكة الماكرة علي وجهه :-
"
ستعرف قريبا يا سيد واين !! "
فأخرج
صاعقا كهربائيا و قام بصعق جاك الي أن افقده وعيه تماما ، اصبح كل شئ مظلما امام
عينيه ، فأخذوه و كبلوه و وضعوا قطعة قماش سوداء علي عيونه و كبلوه بالأصفاد ، و
قاموا بأخذه لمقر سري تحت الأرض تابع لـ CIA حيث تم
دخول سبعة سيارات سوداء للمقر و علي متنها المتهم جاك واين بعد ان تمت عملية
اعتقاله .
في صباح يوم
الثلاثاء من يوم التالي في ساعة عاشرة و نصف صباحا ، جاء الضابط FBI " جيمس براون " الي
مقر شرطة فيدرالية في قسم لوس أنجلوس ، وهو يصرخ من غضب و يقول " كيف يمكن
لمجموعة تدمر ربع المبني و تقتل جميع افراد الامن و في الاخر يقتلون موظف واحد فقط
، ولالالالالا ليس هذا فقط بل اختفوا بلا اي اثر ولا دليل يقودنا إليهم ، هل نحن
نواجه أشباحا ام ماذا !؟ " .
جيمس
براون ، ضابط في FBI قسم LA ، معروف بصلعة رأسه للامعه و
صاحب بشرة سمراء و يبلغ من عمر 54 عام ، يتميز بشخصية قيادية ، و اتقانه للعمل
الصارم و اتخاذه للقرارات الحاسمة أثناء الأوقات لحرجه ، دوما ما توكل إليه القضايا
الحساسة و الخطيرة ، حالته الاجتماعية متزوج و لديه 3 اولاد و بنت مقيمين في
فلوريدا .
حاول
زميله في العمل و شريكه في القضيه الضابط " ويليام بويد" بأن يقوم
بتهدئته ولكن بلا فائدة ، كان سيد براون غاضب جدا و يصيح في كامل القسم ، و يطالب
بكل ملفات القضية و كل دليل تم حصول عليه و ان يتم احضاره الي المكتب حالا .
ويليام
بويد ، ضابط مساعد و شريك جيمس براون ، شاب ذو بشربة بيضاء و شعر اسود ، يبلغ من
العمر 38 عاما ، شاب طموح و محب للعدالة و يسعي لتحقيقها مهما كلف الأمر ، شخصيته
رائعه و شجاعه و ولكنه دائما قليل كلام و دوما يثق في صديقه و شريكه جيمس براون .
فجأة وهو جالس في مكتبه اتصل شخص ما بهاتفه
المكتبي ، فقام سيد بويد برفع سماعة الهاتف و قال " هنا مكتب FBI كيف
استطيع مساعدتك ؟ " .
فتكلم شخص
غريب من هاتف و بصوت بارد جدا وهو يقول " أعطيني سيد براون فورا ! " ،
فاستغرب الضابط بويد من هذا شخص و هذه نبرة التي توحي بنوع من تأمر و الغطرسة ، فقام
بإعطاء الهاتف للسيد براون ، تحدث سيد براون وهو يصرخ بلا مبالاة _" مـــــــــن
مـــــعي !!؟ " ، فقال الرجل _" يبدو أنك غاضب جدا ، اسمعني انا اعرف
سبب غضبك ، أنت تريد دليلا علي افراد العصابة ، أليس كذلك !؟ "
هل قال
العصابة !؟ ، هنا اصاب القلق سيد براون و بدأ يتحدث بهدوء بعد أن جلس علي الكرسي
ليركز في المكالمة ، فقال ضابط _" هلا اخبرتني من تكون !؟ " .
فقال
الرجل و هو يتحدث بثقة و كأنه هو سيد لعبة _ " ألم يعلموك في FBI أن
للجدران أذان !؟ ، كل ما يمكنني اخبارك به هو أننا في الجانب نفسه من لعبة ، أنتظر
بضع ساعات و سيأتيك طرد يحتوي علي كل ما تحتاجه للقضية ، أو بعبارة اخري سأعطيك ما
في جعبتي ! "
حسنا هذه
كانت اشبه بإستجابة دعوات سيد براون و هو غاضب ، ولكن السؤال الذي يدور في عقله و
قام بطرحه علي رجل _ " لماذا تقوم بمساعدتي يا هذا !؟ " ، فقال رجل
بنبرة جدية _ " يمكنك قول أنها لعبة إنتقام ، اسمع عليك ان تثق بي ، فأنا
ورقتك الأخيرة للدخول للقضية " و قام بإقفال الخط فورا .
جلس ضابط
براون وهو يتنهد و ينظر لزميله ويليام بويد و قال له _ " هل تعلم أن مدة مكالمة لم
تتجاوز حتي دقيقة !؟ " بالنظر الي طريقة كلامه فهو علي علم بأن مكتب FBI سيقوم
بسهولة برصد مكان المكالمة بعد دقيقة واحدة فقط ، ولكن حتي لو تم رصدها لن يكون
هذا الشخص غبيا ليتكلم من هاتفه الشخصي ، بل كانت المكالمة عبر هاتف عمومي من شارع
!! .
بعدها
بلحظات تم إستدعاء الضابط براون و ضابط بويد الي إجتماع طارئ لعناصر FBI حيث الاجتماع سيعقد في واشنطن ،
بعد 24 ساعة من الأن ، لمناقشة القضية الكبيرة التي تعرضت لها مدينة لوس انجلوس ،
حيث الاجتماع سيحضر فيه مجموعه من ضباط متميزين و رئيس هيئة الشرطة الفيدرالية
الأمريكية .
في هذه
الأثناء في مكان ما في أحد الشوارع حيث ساعة حوالي 11:30 صباحا :
كانت
ثلاثة سيارات هامر سوداء تقود و معها سيارة لموزين مرسيدس ، وعلي متن الليموزين
شخص فاحش الثراء ، قوي النفوذ ، صاحب سلطة مطلقة ، لقد كان السيناتور الأمريكي " ويلسون موزيز
" ، المعروف عنه إنه كان يقوم منذ 4 سنوات بتمويل مشروع أبحاث سري ، كان
سيناتور يتحدث الي رئيس الكونغرس الأمريكي " تشارلز فريدمان " عن طريق خط
الهاتف الأمن ، وكان يخبره بإنه ذاهب الي عقد مؤتمر صحفي بعد الفضيحة الكبرى حول
إنه قام بعملية إختلاس أموال كبيرة ، لتمويل عمليته الانتخابية ليصبح سيناتورا في الكونغرس
الامريكي ، مما جعله يقوم بهذا المؤتمر الصحفي ليبرر هذه الأشاعة و يقول بعض
الأكاذيب مثله مثل أي سياسي حول العالم ، فأخبره رئيس الكونغرس بأنه عليه إختيار
كلماته جيدا فالمجلس ليس مستعدا بعد ، لمثل هذه المشاكل فالديهم ما يكفيهم من
مشاغيل المهمة حول أمن دولة ، وهم مشغولين جدا بشأن قضايا تخص عمليات إرهابية في
الشرق الأوسط ! .
بعد هذه
محادثة قصيرة و بعدها بنصف ساعة تم وصول الي مكان عقد المؤتمر و تم تأمين المكان
لحضرة السيناتور لينزل الخادم من سيارة و يقوم بفتح الباب لفخامته ، لينزل من
سيارته الفاخرة التي اشتري ثمنها بأموال الشعب المسروقة ، و تلك الضحكة البلهاء و
تافهه علي و جهه ليخدع محبيه بأنه إنسان جمهوري و وطني و أمريكي مخلص و محب لبلده
و لسمعة وطنه أمام دول الأخري و يدافع بكلمته بأسم الديموقراطية .
صعد السيناتور
ويلسون موزيز علي متن المنبر ليبدأ بقول خطابه المزخرف بشعار الحرية و العدل و
المساواة ، فتحدث قائلا :-
"
أيها الأمريكيون ، أيها الوطنيون ، أنتم و أنا نعمل ليل نهار للحفاظ علي اقتصاد
بلادنا ، و توفير العيشة الكريمة ، بعد ظهور هذه الشائعات التي جعلت مني إنسان
مشوه لا يستحق إحترام الناس ، قررت دفاع علي شرفي و نزاهتي أمام الكاميرات ، امام
الناس ، امام العالم ، لطالما كنت محبا
لبلدي و سأبقي كذلك ، الحرية ، العدل ، المساواة ، هذه هي شعارنا نحن الامريكيون
أنه حلمنا ، انه الحلم الامريكي ، وقبل ان تتجرأ نفسي علي سرقة اموال بلدي الحبيب
، فسأكون مسرورا بوضع رصاصة في منتصف جبهتي علي أن أخون بلدي ! ، كيف اتجرأ و أسرق
اموال الشعب الذي يسدد الضرائب لبلده ليل نهار !!؟ ، لا يمكنني فعل ذلك و لن افعل
، فهذا عار علي و عار علي منصبي و عار علي دولة الأمريكية ، سأبقي حارسا و أمينا و
وفيا لبلدي الي أخر نفس في روحي و جسدي ، بارك الله امريكيا و حفظ شعبها ، اذا كان لديكم أي اسئلة الان يمكنكم البدء بها
!!! " .
فقامت
احدي صحفيات التابعة للقناة CNN و هي
تسأل _ " حضرة سيناتور ، ما مدي صحة هذه شائعات و هل هي حقيقة !؟ "
فقام السيناتور ويلسون وهو يضحك بسخرية _ " أنـــــــهـــــا مجرد شــــــــائــــــعات ولا صحة لها و لا يوجد دليل واحد حتي !! "
فقام السيناتور ويلسون وهو يضحك بسخرية _ " أنـــــــهـــــا مجرد شــــــــائــــــعات ولا صحة لها و لا يوجد دليل واحد حتي !! "
فنهضت
إحدي صحفيات التابعة للقناة New TV وهي توجه سؤال حاد _ " الي أين تذهب كل
أموالك و إستثماراتك و لصالح من !؟ "
فتوتر
سيناتور قليلا وهو يبتسم إبتسامة صفراء كاذبة ليقول _ " إن أموالي بعضا منها
يذهب لشركاتي و بعضها للإستثمارات و مشاريع دولة و بعضها تذهب للجيش الأمريكي !!
"
فقالت المراسلة و بنبرة تعجب _ " الـــــــــجــــــيــــــــــــش !!؟ "
فقالت المراسلة و بنبرة تعجب _ " الـــــــــجــــــيــــــــــــش !!؟ "
فأكمل
سيناتور قائلا _ " أجل الجيش ، فالجيش كما تعلمون يحارب من أجل الديموقراطية
و نشر الحرية في العالم و مساعدة المدنيين و نشر الأمن لهم و لحكوماتهم أيضا ،
وهذا شئ أفخر به كأمريكي !! "
لقد أستمر
السيناتور بالدفاع عن نفسه أمام الصحفيين ، الي أن فجرت صحفية تابعة للقناة Today TV سؤالا خطيرا للغاية قائلة _
" مــــــاذا تعرف عن مشروع MMR الذي بدأ
في عام 2003 ، تحديدا بعد هجمات حادي عشر من سيمبتمبر ، و أنتهي خبر المشروع في
مطلع اواخر 2011 ، هل يمكنك أخبارنا عنه شيئا ما حضرة سيناتور !!؟ "
لم يقل
سيناتور حتي حرف ، بل بقي مصدوما منها و بدأ يتمتم و قال لها فقط أربعة كلمات _
" ليس لدي أدني فكرة ! "
و اكمل
القول _ " لقد قررت الحكومة إيقافه لسبب لا نعلمه ، كما أن هذا المشروع علي
حد علمي انه مشروع طبي و علمي من اجل تطوير بعض الأبحاث ، ولكن تأكدوا ان الحكومة
الامريكية عندما تنفذ مشاريعها السرية فهي فقط تريد ان توفر مزيد من الأمن و مزيد
من القوة لبلدها ، لتحمي شعبها الكريم من اي عدوان خارجي " و خرج من مؤتمر
فورا و صعد سيارته و غادر المؤتمر الصحفي بعد ان كاد ان يفضح نفسه بسبب كلماته
الأخيرة .
بينما هو
في سيارة أتصل بأحد مساعديه و قال _
" أعثر لي عن شخص الذي سرب معلومات الاختلاس و تخلص منه ، فنحن تكفينا
المشاكل !! "
كانت هذه
اخر كلمة قالها و أقفل الخط فورا .
في مكان
ما تحت الأرض و مبني سري للغاية تابع للمخابرات الامريكية ، كان جاك يجلس علي كرسي
ومكبل بالسلاسل و علي رأسه قماش اسود و هو بين حالة اليقظة و فقدان الوعي ، يتخبط
بأفكاره يمين و يسار ، وكل ما يذكره هو رؤية جثة مارفن المضروبة بالرصاص !! .
أستيقظ
جاك و بدأ يحرك يديه فوجدها مكبلة ، حاول ان ينظر حوله ولكن بلا فائدة ، فتحدث
قائلا _ " أين أنا !؟ ومن أنتم !؟ مرحبا ، هل من أحد !!؟ " ، لم يتحدث
اي شخص بل كانوا ينظرون اليه عبر زجاج من غرفة اخري ليدرسوا ردة فعله و نفسيته و
طريقة استيعابه للموقف الذي حوله و الذي هو فيه .
ولكن
وجدوا أنه سريع الاستيعاب ، لقد تمكن من تشخيص الوضع الذي هو فيه بشكل جيد ، فتحدث
احد عملاء يدعي كريس وهو ينظر اليه من
خارج الغرفة _ " هلا ذكرني احد ما لماذا قبضنا علي هذا الأخرق !!؟ "
فأجابه الرجل الذي قبض علي جاك و قام بصعقه _ " نحن نحتاج جاك ، فهو الان
ورقتنا الأخيرة للدخول الي جحر الأرنب ، حسب المصادر التي اتت الينا ، فأن اليد السوداء
هي مسؤولة عن عميلة الهجوم !! "
فقال
العميل كريس و علامات القلق علي وجهه _" علينا الا نضيع فرصتنا هذه المرة ، يجب
عليه ان يقودنا اليهم ، يجب ان نعرف سبب مقتل ذلك الموظف بهذه الطريقة "
فتحرك
العميل كريس ومعه الرجل الغريب ، و دخلوا الي الغرفة التي فيها جاك ، كان جاك
جالسا علي كرسي وهو في حالته المذكورة و امامه طاولة و فوقه مصباح واحد مربوط بخيط
و يتدلي من أعلي السقف ، و الإنارة كانت شبه ضعيفة ! ، فقام العميل كريس بإزالة الغطاء من علي وجه
جاك لتنكشف الرؤية له ، واخد الرجل الغريب بالتحدث بعد ان قام برمي رزمة من ملفات
و مجلدات التي تخص القضية ، فقال وهو يطوف حول جاك _" سيد جاك !! ، يبدو أنك
إستيقظت أخيرا ، أخبرني كيف تشعر ، هل أنت بخير !؟ "
فأجابه
جاك بصوت بارد _ " أشعر ببعض العطش ، هل استطيع حصول علي كوب ماء !؟ " ،
فأحضر له العميل كريس زجاجة ماء بلاستيكية ، وقام جاك بشربها و نظر الي رجل و قال
_ " أيها الرجل المخيف ، أخبرني من تكون !؟ " فأجابه قائلا بصوت واثق _
" أنا ضابط ديفيد هيغان ، عميل في مخابرات الأمريكية السرية ، و هذا زميلي
العميل كريس ، سيد واين اظن بأنك تعلم لما انت هنا صحيح !؟ "
تنهد جاك
و قام بتحريك رقبته يمن و يسار و كأن الإرهاق اصابه ، فقال بصوت هادئ _ "
اسمعني سيد هيغان لأكون صريحا انا حقا لا اعرف لما أنا هنا ، اعني كل ما اعرفه ان
صديقي فعل شئ ما و اشخاص قتلوه لذلك الشئ ، مهما كان الذي فعله اريد معرفته !
"
فقال
العميل هيغان و هو جالس علي كرسي امام جاك _ " اذا اردت ان تعرف عليك ان
تخبرني أين وضعت الرقاقة !؟ "
فحرك جاك
وجهه قليلا امام العميل هيغان و قال له بكل صرامة تامة _ " هل عليا أن اثق بك
أيها العميل هيغان !!؟ "
أستمر
الهدوء بعد هذه الكلمات حوالي دقيقتان ، ثم نظر العميل هيغان الي زميله كريس موضحا
له بإشارة من ملامحه بأن جاك لا يريد تعاون ، وعليهم فعل ما يلزم ، فجلس العميل
كريس بجانب جاك و قال له وهو يقلب في الملفات _ " جاك واين ، انت شرطي سابق ،
تم تسريحك من العمل بسبب فشلك الذريع الذي ادي الي مقتل 4 من زملائك ، كلهم
يمتلكون عائلة و اطفال ، إلا أنت !! ، كنت متزوجا من قبل بالآنسة جولي جونس ، و
طلقتها بعد ان تم تسريحك ، بسبب إدمانك للكحول و بقاء لوقت متأخر في الحانة ، هل
أنا محق !!؟ ام هذه معلومات خاطئة سيد واين " .
فنظر اليه
جاك نظرة استحقار و قال له بأنه لا يهتم لهذه ملفات ، فما حدث قد حدث و لست نادما
عليه ، لربما القدر قد يكون مظلما احيانا ، ولكنه سيبتسم في أخر المطاف ، فنهض
العميل هيغان و قام بتوجيه قبضته لجاك فجعله يسقط علي الأرض من علي كرسيه ، وبدأ
العميل هيغان يصرخ _ " أنا لا أشفق علي حياتك أيها التافه ، ولكن عليك تعاون
معنا ولا تجبرنا لإستعمال أساليبنا ، وأعتقد بأنك شرطي سابق و تعرف ماذا نفعل
للأشخاص الغير متعاونين !! "
فضحك جاك
و قال له _ " لم اكن اعرف بأنكما تريدان ان تلعبا معي لعبة الشرطي السئ و
الجيد ، تبا يا لكما من تافهين ، بدل ان تقبضوا علي اذهبوا و إبحثوا عن المسؤول عن
قتل صديقي ، ايها الحمقي ! "
تحرك
العميل كريس لمساعدة جاك علي نهوض و قام بفك اساوره و نظر في عينه و قال لجاك
ثلاثة كلمات _ " نحن نعلم الفاعل ! " ، ذهل جاك تماما و قام بإمساك
العميل كريس و هو يصرخ أخبرني من هو !!؟ فقال له العميل كريس اذا اردت معرفته ،
ساعدنا اذا ، قل لنا اين هي رقاقة !؟ .
وبعد عناء طويل بدأ جاك بالتحدث و بدأ يخبرهم بكل تفاصيل و قال _ " قبل موت صديقي مارفن ، أخبرني انه عليا ذهاب لمكتبه للبحث عن رقاقة موجودة هناك ، فوجدتها و عندما عدت إليه ، تفجأت بأنه قد مات ، فتقدم إلي أحد افراد العصابة الذين قتلوه و صرخ في وجهي وطلب مني خروج ، و كان الأمر واضحا انهم لايعرفون علاقة التي بيننا و إلا لما كنت هنا الأن ، تحركت مسرعا الي الطابق السفلي عن طريق الدرج ، وانا انظر الي رقاقة التي بين يدي ، فتوجهت الي خارج و ركبت سيارة أجرة متجها الي بيتي لتخبأتها ، ولكن ..." .
وبعد عناء طويل بدأ جاك بالتحدث و بدأ يخبرهم بكل تفاصيل و قال _ " قبل موت صديقي مارفن ، أخبرني انه عليا ذهاب لمكتبه للبحث عن رقاقة موجودة هناك ، فوجدتها و عندما عدت إليه ، تفجأت بأنه قد مات ، فتقدم إلي أحد افراد العصابة الذين قتلوه و صرخ في وجهي وطلب مني خروج ، و كان الأمر واضحا انهم لايعرفون علاقة التي بيننا و إلا لما كنت هنا الأن ، تحركت مسرعا الي الطابق السفلي عن طريق الدرج ، وانا انظر الي رقاقة التي بين يدي ، فتوجهت الي خارج و ركبت سيارة أجرة متجها الي بيتي لتخبأتها ، ولكن ..." .
فقال له
العميل هيغان وهو ينتظر بلهف شديد _ " هيا هيا ولكن ماااذا !؟ " ، فأكمل
جاك _ " بمجرد دخولي للمنزل وجدت زوجتي السابقة جولي " فقاطعه العميل
كريس قائلا _ " هل تقصد زوجتك السابقة جولي جونس !!؟ " فقال له جاك
" نعم " ، و سأله العميل هيغان _ " ماذا كانت تفعل في بيتك ؟
"
فقال جاك
_ " لقد إنفصلنا انا و جولي بسبب تقصيري إتجاهها ، كنت اعود للمنزل و انا ثمل
، وهي لم تحتمل ذلك ، ولكنها كانت تأتي لمنزلي لتطمأن علي ، فعند دخولي للبيت و
جدتها و سألتني ما بالك ، تبدو مضطربا !؟ ، فأخبرتها بكل شئ حدث معي و طلبت منها
أن تعتني بالرقاقة الي أن اعود إليها ! "
فنظر
العميلان الي بعضهما البعض و من ثم الي جاك و قالا _ " إذا الرقاااقة لدي
سيدة جولي جونس !! هل تعرف أين تقطن !؟ "
فأجاب جاك بالنفي ، فتحركا فورا و خرجا من الغرفة و قاما بكل اتصالاتهما للعثور عليها ، و إحضارها للمقر بينما جاك سيقضي يومه في مقر التابع للمخابرات الأمريكية السرية ، بينما توجهت خمسة سيارات سوداء معتمه للقبض علي الآنسة جولي جونس و إحضارها هي و رقاقة ، لحل هذا اللغز و معرفة المعلومات التي تهدد أمن البلاد بأكملها ، فأجهزة الدولة عندما تتعامل مع قضايا حساسة جدا ، تفعل كل ما يلزمها لإعادة الأمن و الإستقرار الي شوارعها .
في حين قالت أجهزة الصحافة و الأعلام أن الهجوم الذي وقع في شركة سمارت كان عبارة عن تصفيات لأحد مسؤولين في شركة ، و قالت محطات إعلامية أخري بأن الهجوم كان غرض منه زعزعة الأمن و الاستقرار في لوس أنجلوس ، بينما آخرون يقولون بأنها عبارة عن حرب عصابات اخري فهذا شئ ليس بالغريب علي مدينة لوس أنجلوس ، في حين أن كل المعلومات التي تمتلكها اجهزة الدولة حول هذه القضية تفيد بأن المسؤولين عن هذه الكارثة لايزالون غير معروفين الي حد الأن .
فأجاب جاك بالنفي ، فتحركا فورا و خرجا من الغرفة و قاما بكل اتصالاتهما للعثور عليها ، و إحضارها للمقر بينما جاك سيقضي يومه في مقر التابع للمخابرات الأمريكية السرية ، بينما توجهت خمسة سيارات سوداء معتمه للقبض علي الآنسة جولي جونس و إحضارها هي و رقاقة ، لحل هذا اللغز و معرفة المعلومات التي تهدد أمن البلاد بأكملها ، فأجهزة الدولة عندما تتعامل مع قضايا حساسة جدا ، تفعل كل ما يلزمها لإعادة الأمن و الإستقرار الي شوارعها .
في حين قالت أجهزة الصحافة و الأعلام أن الهجوم الذي وقع في شركة سمارت كان عبارة عن تصفيات لأحد مسؤولين في شركة ، و قالت محطات إعلامية أخري بأن الهجوم كان غرض منه زعزعة الأمن و الاستقرار في لوس أنجلوس ، بينما آخرون يقولون بأنها عبارة عن حرب عصابات اخري فهذا شئ ليس بالغريب علي مدينة لوس أنجلوس ، في حين أن كل المعلومات التي تمتلكها اجهزة الدولة حول هذه القضية تفيد بأن المسؤولين عن هذه الكارثة لايزالون غير معروفين الي حد الأن .
.........................................................................................................................................................................